عبرت سفيرة جمهورية فنلندا بالمغرب، مارجانا صال، عن رغبة بلدها بالانخراط في الرؤية التي تضمنها الخطاب الأخير الذي ألقاه الملك بمناسبة الذكرى الـــ48 للمسيرة الخضراء، والذي أكد فيه أن "الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي".
جاء ذلك خلال استقبالها، اليوم الخميس، من طرف رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة.
كما أشادت سفيرة فنلندا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، مؤكدة على أهمية دور التعاون البرلماني في إعطاء زخم جديد لهذه العلاقات، خصوصا في شقها الاقتصادي، مشيرة إلى أن المغرب يلعب دورا محوريا في القارة الإفريقية.
من جانبه، أكد ميارة على متانة العلاقات السياسية بين المغرب وفنلندا، والتي شهدت دينامية متواصلة خلال السنوات الأخيرة، معربا عن استعداد مجلس المستشارين لمواكبة هذه الدينامية لتشمل مختلف مجالات التعاون الثنائي.
كما أبرز الإرادة القوية التي تحدو المغرب من أجل تقوية وتوطيد علاقات التعاون مع فنلندا، خاصة في المجال البرلماني و الاقتصادي، في سياق إقليمي ودولي مطبوع بالتحديات والاضطرابات الأمنية.
وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، ذكر ميارة بمخطط الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب كحل واقعي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مسلطا الضوء على المأساة الإنسانية التي يعيشها المغاربة المحتجزون بمخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، كما دعا المجتمع الدولي إلى وقف الانتهاكات المستمرة بحقهم.
كما اتفق الجانبان خلال هذا اللقاء على ضرورة بذل أقصى الجهود لتطوير العلاقات الثنائية، وذلك عبر تقوية الحوارات الثنائية وتكثيف الزيارات البرلمانية المتبادلة بغية استكشاف فرص جديدة للتعاون، خاصة في ميادين الماء والطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر.